حلق أفراد أسرة الأستاذ حنفي مدير عام مصنع الأناقة للغزل والنسيج
وتقدمت زوجته المصون(الملظلظة) وهي تسير بخطواتها البطيئة وبين يديها طبق كبير عليه ما لذ وطاب من المحمر والمشمر (والمأمر)
وضعته في وسط المائدة
وجلست محدثة رجة هائلة تسببت في تأرجح المرق
واندلقت بعض القطرات من السلاطين المتأرجحةودار حوار دسم جدا:
-بسم الله الرحمن الرحيم...بسم الله يا أبو محمد
-الله ريحة برام الرز هايله يا ماما
-بالهنا والشفا يا حبيبتشي ...ما تتقليش علشان العريس اللي جاي بالليل
أجابتها وهي تمضغ قطعة اللحم المدسوسة في الرز المعمر وهي تمطر المائدة بقذائف حبات الأرز
-ليه..هو أنا داخله امتحان..اللي مش عاجبه ما يبصش
أشار الأستاذ حنفي إلى ابنته بربع الرغيف المتبقي في يده بعد أن قضى على بقية الرغيف وهو ينقنق غارقا في طبق الباذنجان المخلل
الذي تمدد في خنوع في طبق بيضاوي مستسلما لأسنانه المفترسة وقال:
-بيقولوا عنده شقة ...بس مش حا يقدر يدفع مهر كبير يا دوب الشبكة...بس والله شاب محترم ويعرف ربنا..وكمان شافك يا زيزي أكتر من مره ومعجب بأخلاقك وحجابك و..
رفعت أم محمد رأسها ونظرت إلى الجميع نظرة غاضبة سريعة وقالت وهي ترفع ملعقة الشوربة لى فمها لتقوم بشفط كل ما فيها بمهارة خاطفة محدثة صوتا لولبيا وقالت:
-لا...لازم على الأقل يندفع لها مهر زي سحتوته بنت خالتها...أمال إيه هو أنا بنتي شوية
إبتسمت العروس وقد تلطخ فمها نتيجة معركة جانبية مع ورك الفرخة المأسوف عليها وقالت وهي ترفع يدها ممسكة ببقايا الدبوس قائلة:
-أنا نفسي في فرح كل الناس تتكلم عليه...وفستان بذيل
ابتسم محمد إبتسامة جانبية وقال بصوت خافت:
-ذيل...هو انت ناقصه
غضبت العروس من أخيها وقامت بتوجيه ضربه حرة مباشرة بكوعها أصابته في صدره فأصدر صوتا معبرا عن ألمه مما أدي إلى إهتزاز المائدة وسقوط المزيد من المرق الدسم
إستأنف الأستاذ حنفي الحوار قائلا وهو يلوح بالخيارة التي قضى على نصفها وقال:
-أنا بأقول ما فيش لازمه للنادي والفرح والكلام الفارغ وكفايه يكمل شقته وأهو تلبسي فستان أختك فيفي..
إبتلعت العروس ما في فمها ورفعت حاجبيها لتبدي إعتراضها
-إشمعنى أنا يا بابا....وبعدين أنا لازم أخس النص علشان ألبس فستان فيفي
أسرع محمد منتهزا الفرصة مرة أخرى وقال:
- بس انت خسي وأنا أركبلك ذيل...قصدي للفستان
ركلته بقدمها من أسفل المائدة ونظرت لأمها لتستنجد بها ففهمتها
وأرادت أن تشرح لها عمليا
وقامت بإدارة الديك الرومي ليكون أمامها مباشرة وأمسكت بالسكين وقامت بغرس الشوكة الكبيرة فيه وقالت:
-لازم نصبر عليه لحد ما يستوي...ونوطي النار..وبعدين ما نكترش في الملح لأحسن يتهري
-ويطفش(أضاف الأب مقاطعا حوارها وهو يتأمل الديك بنظرات يائسة)
لم تلتفت الأم إليه وأكملت
وبعد ما يستوي ويبقى في إيدينا ويسيب لنا نفسه...نمسكه كده بالشوكه..ونقطع فيه زي ما احنا عاوزين ..وممكن كمان نحمره أو نشويه
سألتها وهي في حيرة:
-هو مين يا ماما؟
أجابتها ببساطه وهي تلوح بالسكين:
-الديك طبعا...
تأملت العروس قطعة الديك الرومي التي رفعتها أمها على طرف السكين وألقتها في طبقها المستدير..وتذكرت كيف يعود أباها من العمل وقد تغير وجهه من إجهاد العمل
والتفتت إلى أخيها محمد وتذكرت كيف ينام على الأريكة وهو يشاهد التلفاز لمدة ربع ساعة
ليتستيقظ على صوت الملعقة وهي تصطدم بكوب الشاي ليتجرعها وهي ساخنة بسرعة ليسرع إلى عمله الآخر الذي لجأ إليه ليحاول إكمال ثمن مقدم شقة ليخطب فتاة أحلامه
فأزاحت الطبق وقامت وهي تمسح الدهن عن فمها وقالت:
-ماما...أنا خلاص حا أبتدي ريجيم من بكره
بابا...أنا موافقه على كل حاجه وكمان حا ألبس فستان فيفي...بس يا رب أعرف أخس
محمد...ألبس إيه النهارده
رفع محمد رأسه ونظر إليها وقال وحبات الأرز تتساقط من فمه الممتليء بالطعام:
أي حاجه من غير ديل...
وعلى فكره انت مش طخينه قوي
انت زي العسل
وتقدمت زوجته المصون(الملظلظة) وهي تسير بخطواتها البطيئة وبين يديها طبق كبير عليه ما لذ وطاب من المحمر والمشمر (والمأمر)
وضعته في وسط المائدة
وجلست محدثة رجة هائلة تسببت في تأرجح المرق
واندلقت بعض القطرات من السلاطين المتأرجحةودار حوار دسم جدا:
-بسم الله الرحمن الرحيم...بسم الله يا أبو محمد
-الله ريحة برام الرز هايله يا ماما
-بالهنا والشفا يا حبيبتشي ...ما تتقليش علشان العريس اللي جاي بالليل
أجابتها وهي تمضغ قطعة اللحم المدسوسة في الرز المعمر وهي تمطر المائدة بقذائف حبات الأرز
-ليه..هو أنا داخله امتحان..اللي مش عاجبه ما يبصش
أشار الأستاذ حنفي إلى ابنته بربع الرغيف المتبقي في يده بعد أن قضى على بقية الرغيف وهو ينقنق غارقا في طبق الباذنجان المخلل
الذي تمدد في خنوع في طبق بيضاوي مستسلما لأسنانه المفترسة وقال:
-بيقولوا عنده شقة ...بس مش حا يقدر يدفع مهر كبير يا دوب الشبكة...بس والله شاب محترم ويعرف ربنا..وكمان شافك يا زيزي أكتر من مره ومعجب بأخلاقك وحجابك و..
رفعت أم محمد رأسها ونظرت إلى الجميع نظرة غاضبة سريعة وقالت وهي ترفع ملعقة الشوربة لى فمها لتقوم بشفط كل ما فيها بمهارة خاطفة محدثة صوتا لولبيا وقالت:
-لا...لازم على الأقل يندفع لها مهر زي سحتوته بنت خالتها...أمال إيه هو أنا بنتي شوية
إبتسمت العروس وقد تلطخ فمها نتيجة معركة جانبية مع ورك الفرخة المأسوف عليها وقالت وهي ترفع يدها ممسكة ببقايا الدبوس قائلة:
-أنا نفسي في فرح كل الناس تتكلم عليه...وفستان بذيل
ابتسم محمد إبتسامة جانبية وقال بصوت خافت:
-ذيل...هو انت ناقصه
غضبت العروس من أخيها وقامت بتوجيه ضربه حرة مباشرة بكوعها أصابته في صدره فأصدر صوتا معبرا عن ألمه مما أدي إلى إهتزاز المائدة وسقوط المزيد من المرق الدسم
إستأنف الأستاذ حنفي الحوار قائلا وهو يلوح بالخيارة التي قضى على نصفها وقال:
-أنا بأقول ما فيش لازمه للنادي والفرح والكلام الفارغ وكفايه يكمل شقته وأهو تلبسي فستان أختك فيفي..
إبتلعت العروس ما في فمها ورفعت حاجبيها لتبدي إعتراضها
-إشمعنى أنا يا بابا....وبعدين أنا لازم أخس النص علشان ألبس فستان فيفي
أسرع محمد منتهزا الفرصة مرة أخرى وقال:
- بس انت خسي وأنا أركبلك ذيل...قصدي للفستان
ركلته بقدمها من أسفل المائدة ونظرت لأمها لتستنجد بها ففهمتها
وأرادت أن تشرح لها عمليا
وقامت بإدارة الديك الرومي ليكون أمامها مباشرة وأمسكت بالسكين وقامت بغرس الشوكة الكبيرة فيه وقالت:
-لازم نصبر عليه لحد ما يستوي...ونوطي النار..وبعدين ما نكترش في الملح لأحسن يتهري
-ويطفش(أضاف الأب مقاطعا حوارها وهو يتأمل الديك بنظرات يائسة)
لم تلتفت الأم إليه وأكملت
وبعد ما يستوي ويبقى في إيدينا ويسيب لنا نفسه...نمسكه كده بالشوكه..ونقطع فيه زي ما احنا عاوزين ..وممكن كمان نحمره أو نشويه
سألتها وهي في حيرة:
-هو مين يا ماما؟
أجابتها ببساطه وهي تلوح بالسكين:
-الديك طبعا...
تأملت العروس قطعة الديك الرومي التي رفعتها أمها على طرف السكين وألقتها في طبقها المستدير..وتذكرت كيف يعود أباها من العمل وقد تغير وجهه من إجهاد العمل
والتفتت إلى أخيها محمد وتذكرت كيف ينام على الأريكة وهو يشاهد التلفاز لمدة ربع ساعة
ليتستيقظ على صوت الملعقة وهي تصطدم بكوب الشاي ليتجرعها وهي ساخنة بسرعة ليسرع إلى عمله الآخر الذي لجأ إليه ليحاول إكمال ثمن مقدم شقة ليخطب فتاة أحلامه
فأزاحت الطبق وقامت وهي تمسح الدهن عن فمها وقالت:
-ماما...أنا خلاص حا أبتدي ريجيم من بكره
بابا...أنا موافقه على كل حاجه وكمان حا ألبس فستان فيفي...بس يا رب أعرف أخس
محمد...ألبس إيه النهارده
رفع محمد رأسه ونظر إليها وقال وحبات الأرز تتساقط من فمه الممتليء بالطعام:
أي حاجه من غير ديل...
وعلى فكره انت مش طخينه قوي
انت زي العسل